"جولة الإنهاك".. إسرائيل تتأهب لضربة استباقية ضد حزب الله
فاجأت إسرائيل اللبنانيين، خاصة سكان الجنوب والمناطق المحاذية للحدود، بإعلان 5 إنذارات متتالية تستبق هجمات عنيفة شنتها على مواقع تقول إنها تابعة لميليشيا "حزب الله".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إنذارات إسرائيل الأخيرة، الخميس، بتصعيد هجماتها على أهداف "حزب الله"، جاءت بعد انقطاع إنذارات الإخلاء منذ 18 سبتمبر/ أيلول.
وأشارت إلى أنه "وعلى خلفية ورود أنباء عن تصعيد محتمل، واجتماع مجلس الوزراء، مساء اليوم، الذي تناول الشأن اللبناني، سادت حالة من الذعر بين السكان اللبنانيين".
ويعتبر الجيش الإسرائيلي القرى القريبة من الحدود "قرى إرهابية"، بحسب الصحيفة العبرية، التي قالت إن "ارتفاع وتيرة الهجمات على لبنان، في الأسابيع الأخيرة، جاء نتيجة أن نزع سلاح حزب الله لا يتقدم بالوتيرة المطلوبة".
وركزت الصحيفة على تقرير قدمه الجيش اللبناني للحكومة، الخميس، الذي قالت إنه المسؤول عن جمع الأسلحة من "حزب الله"، بشأن التقدم الذي أحرزه، وأشار فيه إلى أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى "تقويض استقرار البلاد، وتوسيع نطاق الدمار، وإدامة الحرب، والحفاظ على التهديد للبنانيين، ومنع الانتشار الكامل للجيش".
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن هذا "ليس هو الهجوم الجوي الذي يُعِدّه الجيش الإسرائيلي ضد ميليشيا حزب الله، حيث يُدرك الجيش أيضًا أن الروح القتالية لدى الحزب وقدراته القيادية والسيطرة آخذة في التعافي".
ونوهت إلى أن "الضباط الشباب الذين حلوا محلّ من قُتِلوا في عملية (سهام الشمال)، قبل نحو عام، اكتسبوا خبرةً وثقةً، منذ ذلك الحين، لذا يجب الاستعداد لجولة تهدف إلى إضعاف حزب الله حتى لو كلّف ذلك بضعة أيام من التصعيد في الشمال".
من جهتها، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الضربات على لبنان، اليوم، مقدمة فقط، وإذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بتطبيق كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار سنقصف كل لبنان".
وكانت قناة "i24news" العبرية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أعلن بدء ما وصفتها بأنها "موجة غارات" على أهداف تابعة لحزب الله حيث شن سلاح الجو هجمات على بنية تحتية للحزب في "صور" جنوب لبنان.
بدورها، ذكرت قناة "كان" العبرية أن مسؤولاً غربياً في بيروت علق بتشاؤم على الرسالة المفتوحة من حزب الله التي تزامنت مع موجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان، قائلاً إن "حزب الله بدأ يفقد صبره"، بحسب تعبيره.
وقال المصدر عن الرسالة: "إنها نذير شؤم، وقد تدل على أن صبر الحزب قد نفد فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية - وأيضاً أن محيطه الشيعي يضغط عليه للبدء في اتخاذ إجراءات مضادة".
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن عن تمرين عسكري أجرته الفرقة 91 على الحدود اللبنانية، وصفه بأنه "أوسع تمرين منذ بداية الحرب"، ويهدف إلى تعزيز الجاهزية العملياتية في الدفاع والهجوم بحرًا وجوًا وبرًا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|